السلامة المرورية، مسؤولية الناس الكل
في إطار قيامها بدورها المجتمعي ومساهمة منها في تحقيق أهداف المجموعة الوطنية الرامية إلى التخفيض من عدد حوادث المرور، أطلقت الجامعة التونسية لشركات التأمين بالاشتراك مع المرصد الوطني للمرور حملة تحسيسية للسلامة المرورية بداية من يوم غرة أكتوبر 2020.
وتأتي هذه الحملة للحدّ من تفاقم ظاهرة حوادث المرور التي حصدت سنة 2019 أكثر من 1200 قتيل وتسبّبت لشركات التأمين وللاقتصاد الوطني في خسائر مالية تناهز 700 مليون دينار كان من الأجدى أن تصرف في تمويل مشاريع تعود بالنفع على الجميع.
وتهدف الحملة بالأساس إلى تحسيس سواق الدراجات النارية بضرورة احترام القواعد المرورية وأهمها واجب حمل الخوذة الواقية للرأس لما توفره من حماية حقيقية في صورة حصول حادث إذ يمكن أن تقلّص من إمكانية حصول الوفاة بنسبة تصل إلى 40 بالمائة.
ويأتي التركيز على هذه الفئة من مستعملي الطريق بسبب الأرقام المفزعة التي سجلتها في احصائيات حوادث المرور. فإلى حدود شهر أكتوبر 2020 شاركت ب 1922 حادث أي بنسبة 39 بالمائة من مجموع الحوادث محتلة بذلكالمرتبة الثانية بعد السيارة الخفيفة.
كما أنّها تتسبّب في وفاة 235 شخص أي بنسبة 35 بالمائة من عدد القتلى وتحتل بذلك المرتبة الثالثة بعد الشاحنة الخفيفة والسيارة الخفيفة. بالإضافة إلى تسبّبها في جرح 1400 شخص أي 31 بالمائة من عدد الجرحى لتحلّ في المرتبة الثالثة بعد السيارة الخفيفة والشاحنة الخفيفة.
وتهتمّ هذه الحملة أيضا بتحسيس مستعملي الطريق بضرورة استعمال حزام الأمان الذي يساهم بالتقليص في عدد حوادث المرور القاتلة على طرقاتنا بنسبة 50 بالمائة.
وستتضمّن هذه الحملة معلّقات كبرى على أهم الطرقات وومضات تحسيسية إذاعية وتلفزيه بالإضافة إلى حملات ميدانية موجّهة أساسا لمستعملي الدراجات النارية.
وتؤكد الجامعة على لسان مديرها التنفيذي السيد حاتم عميرة ، على التزامها التام بدعم السلامة المرورية وإيجاد الحلول الضرورية لتحسيس أصحاب الدراجات النارية باحترام قواعد الجولان ضمانا لسلامتهم وكذلك دمجهم في منظومة التأمين بتسهيل عملية تأمين دراجاتهم النارية عبرالرابط الالكتروني : /http://ftusanet.org/demander-une-assurance-moto ممّا يجنّبهم عناء التنقل وخطر العدوى.